هل يمكنها مهاجمتنا
في الواقع أن تلك النباتات صغيره الحجم وحتى المتمدد منها عدة امتار , فالعضو المفترس لايتعدى حجمه حجم راحة الكف أو الإصبع , بالإضافه إلى أن هذه الأعضاء لينة ورقيقة باستثناء قليل منها , وفي كل الأحوال فالأعضاء المفترسة لهذه النباتات هي فخاخ لاتتحمل أكثر من ضفدع مريض ضئيل الحجم .
وإذا أخذنا أكبر النباتات المفترسه حجماً فإن جنس السلوى يعد الأول فقد تمتد كرمته إلى عشرة أمتار , وفي كرمات هذا الجنس توجد شراك أو فخاخ لتوقع فرائس تصل إلى حجم الضفدع , بل إن بعضها وفي حالات نادرة جداً قد يقتنص طيوراً أو قوارض , إلا أن هذه الضحايا تكون ضعيفه جداً نتيجه علةٍ ما .
ويعد خناق الذباب على صغر حجمه الأكثر رهبه في وحشية الأداء , ومن يرى أنيابه الورقيه وهي تطبق بسرعه وبطريقه مرعبه على أسر الفريسه يعتقد أنه إزاء فك نمر كاسر .
كيف تتحرك تلك النباتات وتطبق على الفريسه بسرعه مذهلة ونحن نعرف أنها لا تملك أنسجه عضليه ؟!؟
هناك طريقتان لذلك
:
الأولى : هي حركه نتيجة التبدل المفاجئ في ضغط الماء , فعندما تلمس الفريسه الفخ تقوم خلايا الجدر الداخليه بنقل الماء إلى الجدر الخارجيه فينتج تقلص حاد وسريع
الثانيه : تنتج عبر نمو الخلايا في أحد جوانب المجس أسرع من الجانب الآخر مما ينتج منه إطباق الجانب النامي .
لا يمتلك النبات المفترس جهازاً هضمياً , إذاً كيف تسنى له هضم جسم حيواني فيه بروتين ودهون ؟!؟
معظم النباتات المفترسه تقوم بهضم ضحاياها من خلال إفراز إنزيم محلل , ولكن بعضها يعتمد على إنزيمات تنتجها البكتيريا , تقوم بتحليل الفريسه فيمتص النبات الجزيئات المتحلله
.
بالمقابل هناك مفترسات تعتمد على كل من إفرازها للإنزيمات وعلى تحليل إنزيمات البكتيريا .
ومن الطرق الغريبه مايسمى البق الحشاش الذي يزحف حول فخ النبات المفترس ويتناول وجبه دسمه من الحشرات المأسوره في الفخ دون أن يقع , ثم يلقي بغائطه في الفخ فيقوم النبات بامتصاصه لكونه وجبه متحلله جاهزه للهضم
.